الورم الحبيبي



الورم الحبيبي

في علم الأمراض، الورم الحبيبي هو شكل محدد من أشكال الورم الحبيبي التهاب مزمن تتميز بتراكم الخلايا النسيجية، وهي نوع من الخلايا المناعية. توصف المنسجات في الورم الحبيبي بأنها ظهاري لأنهم عصا معا مثل الخلايا الظهارية. تشمل الأنواع الأخرى من الخلايا المناعية الشائعة في الورم الحبيبي: الخلايا الليمفاوية والخلايا العملاقة متعددة النوى. غالبًا ما تتشكل الأورام الحبيبية استجابةً لمادة غريبة أو مسببات الأمراض المستمرة التي لا يستطيع الجهاز المناعي للجسم التخلص منها. إنها تعمل على "عزل" المواد الغريبة عن بقية الجسم.

لماذا تتشكل الأورام الحبيبية؟

تتشكل الأورام الحبيبية نتيجة لمحاولة الجهاز المناعي عزل المواد التي يعتبرها غريبة ولكن لا يمكنه التخلص منها. يمكن أن تشمل هذه المواد:

  • العوامل المعدية، مثل البكتيريا (على سبيل المثال، المتفطرة السلية، التي تسبب مرض السل)، والفطريات (على سبيل المثال، النوسجة، التي تسبب داء النوسجات)، والطفيليات.
  • الأجسام الغريبة، مثل الشظايا أو السيليكا أو غيرها من الجزيئات الخاملة.
  • الحطام الخلوي مثل شظايا العظام أو الشعر أو الأنسجة الضامة.

الحالات المرتبطة بالأورام الحبيبية

ترتبط عدة شروط بتكوين الأورام الحبيبية، بما في ذلك:

  • الأمراض المعدية مثل مرض السلوالجذام وداء النوسجات.
  • الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل الساركويد ومرض كرون.
  • التعرض لبعض المواد مثل البريليوم (البريليوسيس) أو التلك.

الأورام الحبيبية الناخرية مقابل الأورام الحبيبية غير النخرية

يعد التمييز بين الأورام الحبيبية الناخرية وغير النخرية أمرًا مهمًا لتشخيص وفهم السبب الكامن وراء الورم الحبيبي:

  • تحتوي الأورام الحبيبية الناخره على منطقة مركزية من التنخر (الخلايا الميتة). وغالبًا ما يرتبط هذا النوع بالعدوى المزمنة، مثل السل. عند فحصها بدون مجهر، غالبًا ما توصف هذه الأورام الحبيبية بأنها الأورام الحبيبية لأن مظهرها يشبه الجبن.
  • لا تحتوي الأورام الحبيبية غير النخرية على هذه المنطقة المركزية التنخر. وهي أكثر شيوعًا في حالات مثل الساركويد أو تفاعلات الأجسام الغريبة، حيث تكون الاستجابة المناعية أقل تدميراً لأنسجة الجسم.

وجود أو عدم وجود التنخر يمكن أن يوفر الورم الحبيبي أدلة حيوية على السبب الكامن وراء الورم الحبيبي التهاب. غالبًا ما تشير الأورام الحبيبية الناخرية إلى سبب معدي قد يتطلب علاجًا محددًا مضادًا للميكروبات. في المقابل، قد تشير الأورام الحبيبية غير النخرية إلى حالة التهابية مزمنة أو استجابة مناعية لعامل غير معدي، مما يوجه العلاج نحو إدارة الالتهاب وتعديل الجهاز المناعي. يساعد هذا التمييز علماء الأمراض والأطباء على تصميم التقييم التشخيصي وخطة العلاج للفرد المصاب.

حول هذا المقال

كتب الأطباء هذه المقالة لمساعدتك على قراءة وفهم تقرير الحالة المرضية الخاص بك. تواصل معنا إذا كانت لديك أسئلة حول هذه المقالة أو تقرير علم الأمراض الخاص بك. للحصول على مقدمة كاملة لتقرير علم الأمراض الخاص بك، اقرأ هذا المقال.

موارد مفيدة أخرى

أطلس علم الأمراض
A+ A A-