الصف



في علم الأمراض، يُستخدم مصطلح "الدرجة" لوصف مظهر وسلوك الخلايا داخل عينة نسيجية، عادةً في سياق الأورام السرطانية والحالات ما قبل السرطانية، بالإضافة إلى بعض الحالات غير السرطانية. وتُعدّ الدرجة مهمةً لأنها تُقدّم مؤشراتٍ حول احتمالية تطور المرض، وتُوجّه قرارات العلاج.

درجة السرطان

في سياق السرطان، يشير التصنيف إلى تقييم مدى تشابه خلايا الورم مع الخلايا الطبيعية التي نشأت منها. هذا التقييم، الذي يُجريه أخصائي علم الأمراض تحت المجهر، يأخذ في الاعتبار مستوى التفاضل الخلايا السرطانية - إلى أي مدى تحتفظ هذه الخلايا غير الطبيعية بخصائص أنسجتها الأصلية.

  • الدرجة المنخفضة: الخلايا التي تشبه الخلايا الطبيعية وتميل إلى النمو ببطء. يوصف هذا الصف أحيانًا بأنه متباينة بشكل جيد.
  • الدرجة المتوسطة: الخلايا التي تظهر المزيد من التشوهات ولها معدل نمو وإمكانية انتشار متوسطة بين الدرجات المنخفضة والعالية. يوصف هذا الصف أحيانًا بأنه متباين إلى حد ما.
  • درجة عالية: خلايا غير طبيعية للغاية تنمو وتنتشر بسرعة، ولا تشبه الأنسجة الأصلية إلا قليلاً. يوصف هذا الصف أحيانًا بأنه متباينة بشكل سيئ.

تلعب درجة السرطان دورًا حيويًا في تحديد مدى عدوانية المرض وتؤثر على كل من استراتيجيات التشخيص والعلاج.

الدرجة في الحالات السرطانية السابقة: خلل التنسج

النمو الشاذ خلل التنسج هو نمو أو تطور غير طبيعي للخلايا داخل الأنسجة، ويُعتبر غالبًا مؤشرًا على الإصابة بالسرطان. يُصنف أخصائيو علم الأمراض خلل التنسج من خلال تقييم مدى التشوهات الخلوية والاضطرابات الهيكلية، مما يُساعد على التنبؤ بخطر الإصابة بالسرطان.

  • خلل التنسج الخفيف: تكون الخلايا غير طبيعية قليلًا وتكون أقل عرضة للتطور إلى السرطان. يوصف خلل التنسج الخفيف أحيانًا بأنه خلل التنسج منخفض الدرجة.
  • خلل التنسج المعتدل: تظهر الخلايا درجة أعلى من الشذوذ، مع زيادة خطر التطور إلى سرطان مقارنة بخلل التنسج الخفيف. اعتمادًا على منطقة الجسم المعنية، يمكن وصف خلل التنسج المعتدل بأنه إما خلل التنسج منخفض الدرجة أو خلل التنسج عالي الدرجة.
  • خلل التنسج الشديد: الخلايا غير طبيعية إلى حد كبير وتشبه الخلايا السرطانية إلى حد كبير، مما يمثل خطرًا كبيرًا للتطور إلى سرطان غازي. يوصف خلل التنسج الشديد أحيانًا بأنه خلل التنسج عالي الدرجة.

يعد تصنيف خلل التنسج مهمًا بشكل خاص في حالات مثل الأورام داخل الظهارة عنق الرحم (CIN)، حيث يوجه نهج المراقبة والعلاج لمنع تطور سرطان عنق الرحم.

الدرجة في الحالات غير السرطانية

في بعض الحالات غير السرطانية، يمكن استخدام التصنيف لوصف شدة أو مدى تشوه الأنسجة. على سبيل المثال، يمكن تطبيق التصنيف على الحالات الالتهابية، حيث قد يعكس درجة تلف الأنسجة أو التهابها. على الرغم من عدم استخدامه عالميًا بنفس الطريقة المستخدمة في حالات السرطان أو الحالات ما قبل السرطانية، إلا أن فهم التصنيف في هذه السياقات يمكن أن يساعد في تقييم شدة المرض وتخطيط العلاج.

A+ A A-