في علم الأمراض، يشير مصطلح "التسلل" إلى انتشار نوع واحد من الخلايا أو المواد في منطقة من الأنسجة لا توجد عادةً. يمكن أن يحدث هذا مع خلايا الجهاز المناعي الطبيعية التي تنتقل إلى الأنسجة أثناء التهابأو مع خلايا غير طبيعية، مثل الخلايا السرطانية، التي تنمو في الهياكل المحيطة. علم الأمراض استخدم مصطلح "التسلل" لوصف ما يلاحظونه تحت المجهر ولشرح مدى تقدم عملية المرض في الأنسجة المحيطة.
تسلل الخلايا الالتهابية: عندما يستجيب الجسم للإصابة أو العدوى أو التهيج، خلايا الدم البيضاء (مثل الخلايا الليمفاوية, العدلات أو خلايا البلازما) يمكن أن تنتقل إلى الأنسجة. يُسمى هذا تسللاً التهابياً. وهو جزء طبيعي من الاستجابة المناعية، ولكن يمكن رؤيته أيضاً في الأمراض الالتهابية المزمنة وأمراض المناعة الذاتية.
تسلل الخلايا الورمية أو السرطانية: يمكن أن تنمو الخلايا السرطانية خارج موقعها الأصلي وتتسلل إلى الأنسجة المجاورة. ويمكن وصف ذلك أيضًا بـ غزوعلى سبيل المثال، قد يتسلل السرطان الذي يبدأ في بطانة القولون إلى طبقات أعمق من جدار الأمعاء. يساعد وصف التسلل الأطباء على فهم مدى عدوانية الورم ومدى انتشاره.
أنواع أخرى من التسلل: في بعض الأمراض، قد تتسلل مواد أخرى إلى الأنسجة. على سبيل المثال، يشير التسلل الدهني إلى انتشار الخلايا الدهنية في أعضاء مثل الكبد أو القلب، بينما يشير التسلل غير الدهني إلى ترسبات بروتينات غير طبيعية تُلاحظ في مرض يُسمى الداء النشواني.
يمكن أن يوفر وجود التسلل ومدى انتشاره أدلة مهمة حول تشخيصك وتوقعاتك. في الحالات الالتهابية، يساعد التسلل على تحديد نوع الاستجابة المناعية. أما في حالة السرطان، فغالبًا ما يُستخدم التسلل لتحديد مرحلة المرض. كلما تسلل الورم إلى الأنسجة المجاورة بعمق أكبر، كانت المرحلة أكثر تقدمًا، مما قد يؤثر على قرارات العلاج.
غالبًا ما يتضمن علماء الأمراض تفاصيل حول التسلل في وصفهم المجهري أو تشخيصهم.
وتشمل بعض الأمثلة:
يصف مصطلح "التسلل الليمفاوي الكثيف" العديد من الخلايا الليمفاوية الموجودة في عينة الأنسجة.
يصف مصطلح "تسلل الورم إلى العضلات" انتشار الخلايا السرطانية إلى أنسجة العضلات القريبة.
"التسلل الدهني للكبد" يصف الخلايا الدهنية التي تنتقل إلى أنسجة الكبد.
تعتمد الصيغة الدقيقة على نوع الخلايا أو المواد المعنية والعضو الذي يتم فحصه.
ما هو نوع التسلل المذكور في تقريري؟
هل يمثل هذا التسلل التهابًا أو سرطانًا أو حالة أخرى؟
كيف يؤثر هذا الاكتشاف على مرحلة أو شدة مرضي؟
هل تؤثر درجة التسلل على خيارات العلاج أو خطة المتابعة؟