HBME-1، والذي يرمز إلى "Hector Battifora mesothelial-1"، هو جسم مضاد يرتبط ببروتين معين يسمى mesothelin. ويستخدم في المقام الأول في علم الأمراض للمساعدة في تحديد أنواع معينة من الخلايا، وخاصة في تشخيص بعض الأورام. يرتبط هذا المؤشر عادة بـ الخلايا الظهارية (التي تبطن تجاويف الجسم) وبعض أنواع الخلايا الظهاريةمما يجعله مفيدًا في التمييز بين أنواع الأورام المختلفة.
في علم الأمراض، يعد HBME-1 أداة تشخيصية لمساعدة علماء الأمراض على تحديد أنواع معينة من الأورام. وهو مفيد بشكل خاص في تقييم آفات الغدة الدرقية، حيث يمكن أن يساعد في التمييز بين حميدة خبيث الأورام. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون HBME-1 إيجابيًا في أورام الغدة الدرقية الخبيثة، مثل سرطان الغدة الدرقية الحليميويمكن أن يساعد في التمييز بين هذه الحالات والحالات الحميدة مثل ورم غدي جرابي. إن التعبير عن HBME-1 في عينة الأنسجة يمكن أن يوفر معلومات قيمة حول طبيعة الورم ويساعد في إجراء تشخيص دقيق.
يقوم علماء الأمراض باختبار HBME-1 باستخدام تقنية تسمى الكيمياء المناعية (IHC)في هذه العملية، يتم معالجة عينة من الأنسجة باستخدام الأجسام المضادة لـ HBME-1. إذا كانت الخلايا الموجودة في العينة تعبر عن بروتين HBME-1، فسوف يرتبط الجسم المضاد بهذه الخلايا. ثم يتم تصور الجسم المضاد المرتبط باستخدام صبغة خاصة تجعل الخلايا الإيجابية تظهر باللون الأحمر أو البني تحت المجهر. ثم يقوم علماء الأمراض بفحص الأنسجة المصبوغة لتحديد نمط وكثافة التعبير عن HBME-1، مما يساعدهم على تحديد نوع الخلايا الموجودة وتقييم طبيعة الخلايا المصابة. آفة.
في الأنسجة الطبيعية، يتم التعبير عن HBME-1 بشكل شائع في الخلايا الظهارية، والتي توجد في بطانة تجاويف الجسم، مثل الصدر والبطن. كما يتم التعبير عنها أيضًا في مناطق محددة الخلايا الظهارية، وخاصة تلك الموجودة في القنوات الصفراوية في الكبد. ومع ذلك، لا يوجد HBME-1 عادة في معظم أنواع الأنسجة الطبيعية الأخرى، مما يجعله علامة قيمة للتمييز بين بعض الأورام والأنسجة الطبيعية.
يتم التعبير عن HBME-1 في العديد من أنواع الأورام، وأبرزها في خبيث أورام الغدة الدرقية مثل سرطان الغدة الدرقية الحليمي وإلى حد أقل، في سرطان الغدة الدرقية الجريبي. كما يتم التعبير عنها في بعض أنواع ورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان ينشأ من الخلايا الظهاريةيساعد التعبير عن HBME-1 في هذه الأورام علماء الأمراض على تمييزها عن أنواع أخرى من الأورام التي لا تعبر عن هذا المؤشر، مما يساعد في التشخيص الدقيق وتخطيط العلاج.